قوات الجيش الوطني تطوق مناطق واسعة من الصحراء بقوات قوامها 3 آلاف عسكري


تواصل قوات الجيش الوطني الشعبي، مدعومة بوحدات للدرك الوطني، تمشيطها لمناطق واسعة بالصحراء لتقفي آثار المجموعة الإرهابية التي اختطفت ثلاثة متعاونين أوروبيين بمخيم ''الرابوني'' بالجنوب الغربي من الوطن· وأكدت مصادر أمنية أن منفذي العملية ينتمون إلى جماعة مختار بلمختار ''بلعور'' الذي كلف -حسب مصادر متطابقة- عناصر صحراوية مقربة من مجموعة حكيم ولد محمد امبارك الناشط في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي· وانتشرت وحدات الجيش الوطني الشعبي على طول الحدود أقصى الجنوب بقوات قوامها نحو ثلاثة آلاف عسكري، مستعملة وسائل متطورة ووسائل حربية كبيرة، منها طائرات حربية وعمودية، لمنع تسلل المجموعة الإرهابية إلى الأراضي المالية، حيث القواعد الخلفية للتنظيم الإرهابي المسمى القاعدة بالمغرب الإسلامي· وتحصلت عناصر الأمن على معلومات مفادها أن الإرهابيين على علاقة ببعض المهربين الذين سهلوا لهم تنفيذ العملية الإرهابية، وهم يسعون إلى تمكينهم من مغادرة الأراضي الجزائرية والتسلل إلى مالي·
مجموعة حكيم ولد محمد امبارك هي من نفذت العملية
وذكرت مصادر متطابقة أن عناصر قريبة من مجموعة حكيم ولد محمد امبارك، وهو موريتاني الجنسية ومعروف بعلاقاته مع بعض المغاربة، هي التي حددت موقع المتعاونين الأوروبيين الثلاثة، ''وتابعتهم ثم اختطفتهم''· كما أن الاختطاف خطط له مختار بلمختار ''بلعور'' لتنفذها عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة، محاولا، من خلال هذه العملية، التأكيد أن التنظيم يقوم بعملية توسيع لشبكته، وأن لديه فروع تنتشر في كافة منطقة الساحل والصحراء· يشار إلى أن ولد محمد امبارك سبق وأن اعتقل بمالي سنة 2008 ثم رحل إلى موريتانيا التي كان مطلوباً لديها، ويعرف عن ولد محمد أنه يربط علاقات مع عدد من الضباط في المخابرات المغربية· وبعد عملية الاختطاف هذه، يكون عدد المختَطَفين الذين بحوزة القاعدة في المغرب الإسلامي يصل إلى سبعة، من بينهم أربعة فرنسيين اختطفوا بالنيجر منذ أكثر من سنة·
إسبانيا تدعو إلى تعاون دول المنطقة لتحرير مواطنيها
أعلنت ترينيداد خيمينيث، وزيرة خارجية إسبانيا، أمس أول الثلاثاء، أن بلادها تعمل بشكل مكثف مع حكومات أخرى بالمنطقة ''من أجل الإفراج عن الرهائن الذين خطفوا الأحد من مخيم جبهة البوليساريو في جنوب غرب الجزائر''· وقالت الوزيرة الإسبانية، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري بالرباط، إن ''كل بلدان المنطقة لديها معلومات بما في ذلك المغرب، ومن المهم التعاون، وإنه يجب تعزيز الأمن في المناطق التي يوجد بها متعاونون أجانب''، حسب تعبيرها· بدوره، عبّر وزير الخارجية المغربي عن تضامن المملكة المغربية مع إسبانيا في ''محنة رعاياها المختطفين''، مؤكدا أن هناك عملية تبادل للمعلومات ما بين الرباط والجزائر ونواقشط ومدريد، ''لأنه من المهم التعاون على الصعيد الإقليمي لمواجهة ظاهرة الإرهاب''·
الرئيس المالي يؤكد أن الوضع في الشريط الساحلي الصحراوي ''يشغلنا أكثر فأكثر''
أكد الرئيس المالي، أمادو توماني توري الذي يقوم بزيارة للجزائر، أنه حلل ''بطريقة معمقة'' مع الرئيس بوتفليقة الوضع في الشريط الساحلي الصحراوي، معتبرا أنه ''يشغلنا أكثر فأكثر''· واعتبر الرئيس أمادو توماني توري أن المنطقة ''كانت منطقة ضعيفة تواجه تهديدات عديدة وصعوبات شتى، ولكن اليوم هناك معطى جديدا، حيث نتحدث كثيرا عن وجود جماعات منظمة ومسلحة بأسلحة ثقيلة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها ليبيا''· وأضاف الرئيس المالي إن ''الوضع أضحى بالتالي مقلقا أكثر فأكثر، وأعتقد أننا نتقاسم بصفتنا بلدين جارين نفس التصور حول هذه المسألة''· وبشأن العلاقات بين البلدين، قال الرئيس المالي إن محور الجزائر-مالي يوجد في حالة جيدة، وهو ''يتعزز بشكل كبير''، بفضل تعاون ثنائي متنوع ومتواصل بين البلدين، في محاولة منه لإبعاد الشكوك التي أثيرت وتناولت تدهور العلاقات بين البلدين بعد إطلاق مالي لمساجين إسلاميين كانت الجزائر تطلبهم·

بقلم بقلم رئيس التحرير 10/28/2011 11:50:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر