نهاية رئيس رحيل مبارك فرعون الحكام العرب بعد 30 عاماً عجافاً.. نجحت إرادة الشعب





وولد محمد حسنى سيد مبارك فى محافظة المنوفية فى الرابع من مايو 1928، أنهىمرحلة التعليم الثانوى بمدرسة المساعى الثانوية بشبين الكوم، ثم التحقبالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، وتخرجبرتبة ملازم ثان.

والتحق ضابطاً بسلاح المشاة، باللواء الثانى الميكانيكى لمدة 3 أشهر،وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجى الكلية الحربية،فتقدم حسنى مبارك للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات مع أحد عشرضابطاً قبلتهم الكلية، وتخرج فى الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوسعلوم الطيران من الكلية الجوية فى 12 مارس 1950، تدرج فى الوظائف العسكريةفور تخرجه، حيث شغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقواتالجوية فى أبريل 1972م، وفى العام نفسه عُين نائباً لوزير الطيران الحربى.

تقلد الحكم فى مصر رئيساً للجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحةالمصرية ورئيس الحزب الوطنى الديمقراطى بعد اغتيال الرئيس أنور السادات فى6 أكتوبر 1981، بصفته نائبا لرئيس الجمهورية، وتعتبر فترة حكمه رابع أطولفترة حكم فى المنطقة العربية والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد علىباشا.

أعيد انتخابه رئيساً للجمهورية خلال استفتاء على الرئاسة فى أعوام 1987و1993 و1999 و2005 لخمس فترات متتالية، وطالب الكثيرون بتعديل الدستورليسمح بتعدد المرشحين لرئاسة الجمهورية، وأن يصبح بالانتخاب المباشر عوضاًعن الاستفتاء، وبذلك تكون فترة حكمه من أطول فترات الحكم فى المنطقةالعربية، وفى فبراير 2005 دعى حسنى مبارك إلى تعديل المادة 76 من الدستورالمصرى، والتى تنظم كيفية اختيار رئيس الجمهورية، وتم التصويت بمجلس الشعبلصالح هذا التعديل الدستورى الذى جعل رئاسة الجمهورية بالانتخاب المباشرلأول مرة فى مصر من قبل المواطنين، وليس بالاستفتاء، كما كان متبعاًسابقاً.

وجهت إليه انتقادات من قبل حركات معارضة سياسية فى مصر مثل "كفاية" لتمسكهبالحكم، خاصة قبل التجديد الأخير الذى شهد انتخابات بين عدد من المرشحينلأول مرة أبرزهم "أيمن نور ونعمان جمعة"، وصفت من قبل الحكومة المصريةبالنزاهة ومن قبل قوى المعارضة بالمسرحية الهزلية المقصود بها إرضاء بعضالقوى الخارجية.

ومن الناحية الاقتصادية لم يستطع مبارك أن يحقق ما كان يعد به دائماًمن تحقيق الاستقرار الاقتصادى وحماية محدودى الدخل بل ظل الاقتصاد يعانىحتى الآن من مشاكل كبيرة، خاصة بعد تبنيه عمليات الخصخصة التى أثير حولهاالكثير من الشكوك والمشاكل من حيث عدم جدوها وإهدارها للمال العام، وأنهاكانت فى صالح المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال فقط، كما أنه لم يستطع تحقيقمعدلات معقولة من نسبة البطالة للبلد ويرجع هذا السبب إلى السبب الأولىبجانب تحكم عدد قليل من أصحاب رؤوس الأموال فى مقدرات البلد.

شهد عصر مبارك تزايد الإضرابات العمالية وانتشار ظاهرة التعذيب فى مراكزالشرطة، واستفحال ظاهرة العنف ضد المرأة، وازداد عدد المعتقلين فى السجون،إذ وصل عدد المعتقلين السياسيين إلى ما يقرب من ثمانية عشر ألف معتقلإدارى، وحسب تقدير ورد فى أحد الكتب وصل عدد العاملين فى أجهزة الأمنالمصرية 1.7 مليون ضابط وجندى ومخبر، وهو ما يعنى أن هناك عسكرياً لكل 47مواطناً مصرياً.

تزايد عدد الفقراء فى عصر مبارك، حيث أشار تقرير نشر فى فبراير 2008 إلىأن 11 مليون مواطن يعيشون فى 961 منطقة عشوائية، وتفاقمت الأزمةالاقتصادية على إثر بعض السياسات الاقتصادية، حيث تحكم 2% من المصريين فى40% من جملة الدخل القومى، وقد اتخذت الأزمة الاقتصادية فى عهده منعطفاًخطيراً بعد عام 1998، إذ زادت معدلات التضخم بصورة ضخمة فى هذا العاموتضاعفت الأسعار بسبب قرار اتخذه رئيس الوزراء وقتها عاطف عبيد بتحرير سعرالدولار، ومنذ توليه الرئاسة ظل تطبيق قوانين الطوارئ سارياً إلى الآن.

فى مايو 2007 عارض الرئيس مبارك بشدة مشروعاً مفترضاً لبناء جسر برى يربطمصر والسعودية عبر جزيرة تيران فى خليج العقبة بين رأس حميد فى تبوك شمالالسعودية، ومنتجع شرم الشيخ المصرى لتسيير حركة تنقل الحجاج ونقل البضائعبين البلدين، ولكن الرئيس رفض حتى لا يؤثر على المنتجعات السياحية فىمدينة شرم الشيخ.

ويعتبر حسنى مبارك ـ حسب تصنيف مجلة باردى الأمريكية ـ الديكتاتور رقم 20الأسوأ على مستوى العالم لعام 2009 بينما حل فى المركز السابع عشر فى عام2008 لنفس القائمة، وحسب تصنيف فورين بوليسى الأمريكية، يحتل الرئيس محمدحسنى مبارك المركز الخامس عشر فى قائمة فورين بوليسى "أسوء السيئين" لعام2010 حيث تعتبره فورين بوليسى "حاكم مطلق مستبد يعانى داء العظمة وشغلهالشاغل الوحيد أن يستمر فى منصبه، ومبارك يشك حتى فى ظله وهو يحكم البلادمنذ 30 عاماً بقانون الطوارئ لإخماد أى نشاط للمعارضة، بينما كان يجهزابنه جمال لخلافته".

فى 25 يناير 2011 بدأت موجة من التظاهرات التى بلغت أوجها فى يوم الثلاثاء1 فبراير، حيث قُدّر عدد المشاركين فيها بثمانية ملايين مواطن فى أنحاءمصر، وواجه النظام المصرى هذه التظاهرات بعنف أدى إلى مصرع المئات، خاصّةفى مدينة السويس، وتطورت التظاهرات إلى أن تم سحب قوات الشرطة والأمنالمركزى من الشوارع المصرية، وفى اليوم الرابع "الجمعة 28 فبراير" تمإنزال قوات الجيش إلى داخل المدن وأعلنت قيادة الجيش أنها لن تتعرضللمتظاهرين، وألقى مبارك خطبتين خلال الأحداث، أعلن فى الأولى عن مجموعةمن القرارات وصفها بإصلاحات، وقال فى الثانية إنه لن يرشح نفسه لفترةرئاسية جديدة فى الانتخابات التالية، مؤكداً أنه لن يتنحى، ومن ثم بدأتبعدها مباشرة مظاهرات تهتف بشعارات مؤيدة لمبارك واشتبكت مع المعتصمينالمطالبين بإسقاط حكم مبارك فى عدّة مناطق، أهمها ميدان التحرير فى وسطالقاهرة فى غياب لتدخل الجيش.

وبحلول يوم الجمعة 4 فبراير، لم يعد ظهور المؤيدين لمبارك، وظلت الأصواتالمطالبة بسقوط مبارك مرتفعة فى ميدان التحرير حتى كانت جمعة الحسم "11فبراير" حيث أعلن عمر سليمان تنحى مبارك عن العرش.




الملازم طيار حسنى مبارك عام 1952



الرئيس السابق حسنى مبارك عام 87



مبارك وصدام حسين وعرفات



مبارك فى أول عام تولى فيه رئاسة مصر عام 82



مبارك وزوجته سوزان عام 82 فى باريس



مبارك وزوجته عام 1987



قمة مصرية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بحضور دولى عام 1996 فى شرم الشيخ



مبارك وسوزان والرئيس الأمريكى الأسبق بوش الأب وزوجته فى واشنطن 1989



مبارك وأوباما



الرئيس السابق حسنى مبارك والرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على

بقلم بقلم رئيس التحرير 2/13/2011 09:06:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر