الإسلاميون: ''لن ننسحب من البرلمان.. المهم ''الدراهم''
سياسة 5/27/2012 11:00:00 م
قاطع تكتّل الجزائر الخضراء أول جلسة للبرلمان بحمل رايات حمراء مكتوب عليها ''لا للتزوير''، حيث أنه وبعد تلاوة الفاتحة والاستماع للنشيد الوطني ومناداة النواب حسب الحروف الأبجدية التي أكدت عدم تسجيل أية غيابات، شرع دعاة المقاطعة في ''قرع'' طاولات الجلسة مرددين شعارات ''لا للتزوير'' مما لفت انتباه كل من كان خارج قاعة الجلسة، حيث خلقت هذه الوضعية حالة من التدافع في وسط وسائل الإعلام وحتى رجال الأمن الذين حاولوا منع المصوّرين من دخول قاعة الجلسة، وبعد مغادرة الـ48 نائبا المحسوبين على الإسلاميين باستثناء وزير الأشغال العمومية، عمار غول، في تشكيلة الحكومة السابقة، فكان أول تصريح أدلى به الدكتور نعمان لعور منسق التكتل يدور حول أسباب المقاطعة التي أرجعها إلى فوز أشخاص في التشريعيات الأخيرة عن طريق التزوير وبطرق ملتوية، مشيرا إلى أن مقاطعة أول جلسة خاصة بتنصيب المجلس الشعبي الوطني لا تعني مقاطعة باقي الجلسات ولا تعني مقاطعة التشكيلة الحكومية المقبلة، حيث قال في هذا الشأن ''لكل مقام مقال''.تكتّل الجزائر الخضراء الذي قاطع أول جلسة تنصيب كان أكثر حيلة، حيث لم يقم برفع لافتات المقاطعة إلا بعد إثبات العضوية، كما أكد في التصريحات التي أدلى بها للصحافة حضوره في باقي الجلسات البرلمانية، وهو ما يعني أنهم سيحصلون على رواتبهم بشكل عادي ''مقاطعة لأول جلسة فقط وحضور لباقي الجلسات من أجل المحافظة على سلامة الراتب''.المقاطعة التي نادى بها الإسلاميون كانت فقط من أجل لفت الانتباه وتصدّر الصفحات الأولى لمختلف الصحف الوطنية، لأن التصريحات التي أدلى بها منسق التكتل، أمس، أكدت أن الإسلاميين يقولون ما لايفعلون لأن مغادرتهم أول جلسة كانت بعد إثبات العضوية لأن الأمر يتعلق بالمال.وحسب بيان صادر عن تكتل الجزائر الخضراء، فإن الكتلة البرلمانية للتكتل تحتفظ بحقها في النضال البرلماني وترفض إغلاق الساحة السياسية، وهو الأمر الذي تعتبره مصادرة لحق الأجيال في الحرية والكرامة والتداول السلمي على السلطة، حيث ستقوم الكتلة بواجباتها كاملة من موقع المعارضة السياسية الراشدة والفاعلة لخدمة الوطن وحمل اهتمامات المواطنين حيثما وجدوا في داخل الجزائر وخارجها حماية لحقوقهم ولتكريس الديمقراطية والتعدّدية في مواجهة مجلس ناقص الشرعية، وأعلنت الكتلة أنها تحتج على النتائج المعلن عنها والطعن فيها، موضحا ضرورة إدانة الذين تسببوا في التلاعب بها.