الإمارات العربية تثور ضد الغطرسة القطرية

كشفت مصادر مطلعة ـ عادة ما تتجاهلها وسائل الإعلام الخليجية المهيمنة ـ أن دولة الإمارات اتخذت اجراءات أمنية مشددة، وبشكل خاص على معابرها المختلفة، في وقت اكتشفت فيه دوائر استخبارية في عدد من دول الخليج عن مخططات تحرك قطري ضد الاستقرار في ساحاتها. وكشفت صحيفة "المنار "الفلسطينية أن وزير خارجية الامارات عبد الله بن زايد قام قبل أيام بزيارة سرية الى الرياض، بهدف معرفة الموقف السعودي، مما تخطط له قطر ضد الإمارات، وأشارت هذه المصادر نقلا عن مقربين من دوائر صنع القرار في أبو ظبي والرياض إلى أن هذه اللقاءات السرية تحمل رسالة إماراتية تتضمن عتابا لعدم وضوح موقف الرياض من التمادي القطري ضد "الأشقاء" في الخليج. هذا فيما يفهم بعض المحللين أن المملكة الوهابية أصبحت تتخوف من مؤامرة تدبرها قطر، ضد استقرارها الداخلي عبر قناة "الجزيرة" وتشجيع بوادر الثورة التي انطلقت شرقي المملكة منذ أشهر. كل هذا برز بعد فشل خطة الدوحة في سوريا. قبل هذا برز صوت الإمارات العربية قويا ضد المخططات التي تقودها قطر في المنطقة. كانت أول خطوة، الضجة التي أثارها قائد شرطة دبي، اللواء ضاحي خلفان، بإعلان الحرب على الإخوان المسلمين، ورمزهم الشيخ القرضاوي، بعد إقراره منع أي نشاطات موالية للتمرد السوري على أراضي دبي وتهديده بملاحقة القرضاوي لتصريحاته المعادية لدولة الإمارات، ثم الدخول في جدال ساخن مع الإخوان في مصر وتهديدات هؤلاء بتجنيد كل الإخوان في العالم ضد هذا البلد... لم تهدأ هذه العاصفة، التي حاولت القنوات الإعلامية الخليجية المهيمنة تصويرها في قالب كاريكاتوري، حتى جاء خطاب حاكم الشارقة، سلطان القاسمي، قبل أيام يحذر فيه من "خدمة الأجندات الأجنبية" في دولة الإمارات، في بادرة تعد أول خطوة رسمية تجرأ بها مسؤول سامي في هذه المنطقة... لا يهم أن تُعرف الدوافع التي أخرجت الإمارات من صمتها بهذا الشكل، إن كانت تفعل ذلك خوفا من انتقال الاضطرابات إلى هذه الدولة المزدهرة اقتصاديا، أو إنه مجرد استياء من هيمنة قطر على القرار العربي والخليجي تحديدا، أو أنها محاولة لإرجاع مركز القوة في الخليج إلى هذه الدولة المهمشة سياسيا... المهّم أنها تؤسس لأولى خطوات التحدي لمحور الشر العربي، تحتاج لمن يتبعها.

بقلم بقلم رئيس التحرير 4/07/2012 12:11:00 ص. قسم سياسة . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0