كشف عن محاولات لضربه إثر ضبطه الحدود مع سوريا.. مصدر لبناني: كارثة كادت تعصف بالجيش

كشف مرجع عسكري لبناني "أن الحدود مع سوريا تمثل خاصرة رخوة تعتريها ثغرات مزمنة لعمليات تهريب اعتادت عليها تلك المنطقة، والمنحى الذي سلكته الاحداث في سوريا سلـّط الانظار على تلك الثغرات خاصة بعدما نفذت منها بعض التحركات على جانبي الحدود». كان قرار الجيش، يضيف المرجع العسكري، الامساك بالحدود مهما كلف الامر، علما ان ذلك ليس بالامر السهل، «بل هو يتطلب امكانات كبرى، عدة وعديدا، وهذا ما تبدى لنا من الجانب السوري حيث ينشر الجيش السوري ما يزيد عن ستة آلاف جندي في مهمة ضبط الحدود من الجهة السورية». ويشير المرجع العسكري الى ان الجيش اللبناني انتقل سريعا الى التطبيق العملاني لقراره وبالإمكانات المتوافرة لديه، واستطاع ان يمسك بمفاصل اساسية ويضبط متسللين ويحبط عمليات تهريب للسلاح ويوقف المهربين، على ان هذه المرحلة العملانية اكدت ان تشديد القبضة على الحدود، او بالاحرى، على المساحة الاوسع من تلك الحدود، يتطلب مزيدا من الوحدات العسكرية، وهذا ما قررته القيادة العسكرية على الفور». ولكن حدث ما لم يكن متوقعا، حيث فوجئنا، والكلام للمرجع المذكور، بتعرض الجيش لمحاولات تهدف الى عرقلة مهمته، بحيث تم افتعال الاحداث الاخيرة في التبانة وجبل محسن، «وكان الهدف واضحا منها لجهة إشغال الجيش وصرف اهتمامه عن الحدود، لكننا فهمنا الرسالة وقررنا الرد برسالة حازمة الى الجميع عبرت عنها قيادة الجيش بإبلاغ من يعنيهم الأمر بـ«اننا لن نقبل باستنزاف الجيش وإغراقه في الزواريب الداخلية». وبدأنا تطبيق التدابير على الارض وضرب كل من يتعرض للجيش من دون هوادة، فخافوا وارتدعوا، لكن انا على يقين ان هناك من ما يزال يخطط لإشغال الجيش داخليا، فكما حاولوا اشغاله في طرابلس، عندما وجدوا انه يتشدد على الحدود، فمن غير المستبعد ان يبادر المتضررون لاشغاله من جديد كلما تشدد في إجراءاته على تلك الحدود التي نستطيع القول اننا ضبطناها بنسبة عالية». أكد المرجع العسكري حصول تسلل لاشخاص وعمليات تهريب للسلاح في اتجاه سوريا، في حين يؤكد المرجع العسكري ان الوضع على الحدود في هذه المرحلة افضل بكثير مما كان عليه من قبل، والتهريب تراجع بشكل واضح، الا ان المشكلة ليست لدى الجيش، بل في بعض الاصوات التي يناقض بعضها بعضا، فكثيرا ما حاولنا ان نلفت انتباه بعض الفرقاء الى ضرورة وقف عمليات التهريب التي يجريها محسوبون عليهم، فيأتي الجواب «فليضبط الجيش الحدود»، ولكن عندما يقوم الجيش بواجبه ويوقف احدا ما يأتي من ينتقدنا، وكأن الجيش تخطى الحرمات وضرب المحرمات: «ماذا فعلت يا جيش ومن ثم يطلب الافراج عنه، وأما الجيش فمن يوقفه يرسله الى القضاء فورا». يشدد المرجع العسكري، من جهة ثانية، على أهمية الإنجاز المتمثل بكشف «الشبكة التكفيرية» داخل المؤسسة العسكرية، ويقول «هذا الإنجاز أحبط مخططا كان يمكن ان يؤدي الى كارثة»، هذه المسألة فرضت اتخاذ تدابير وإجراءات في المؤسسة العسكرية، وقد انتهى التقييم الداخلي الى استنتاج ان الخطورة الكبرى تتبدى في حجم إصرار تلك الفئات على استهداف مؤسسة الجيش وضربها من الداخل. والأمر الثاني هو ان الخطورة لا تكمن فقط في الخلفية العقائدية لافراد الشبكة التكفيرية، بل في البيئة الحاضنة لهؤلاء، والتي توجد التربة الخصبة لاستنبات مثل هذه المجموعات وتغذيتها وغسل أدمغتها لتصبح اشبه بعبوات بشرية قابلة للتفجير عندما تدعو الحاجة، ولعل من ركائز تلك البيئة الحاضنة هي التصريحات الاخيرة التي تجرأت على مؤسسة الجيش ونظرت اليها كمؤسسة منحازة وشككت بدورها الوطني الذي تؤديه، وبالتالي ساهم أصحاب تلك الصريحات عن قصد او عن غير قصد، في انتاج هذه البيئة الخصبة التي يغرف منها التكفيريون الآن ويستفيدون من هذا الغرف لاستهداف المؤسسة العسكرية، وبالتالي يصبح هؤلاء شركاء بالجرم بشكل غير مباشر».

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/15/2012 09:39:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر