وزارة الصحة تحقق في فواتير متعاملي الدواء

فتحت وزارة الصحة تحقيقا حول نشاط متعاملي الدواء في الجزائر، موازاة مع فرض مراقبة مشددة على الفواتير. وطالبت مصالح جمال ولد عباس شركاءها بأرقام ومعلومات مفصلة حول نشاطهم، ستتم معاينتها والتدقيق فيها على مستوى الوصاية، بشكل يسمح بتحديد ومعاقبة المسؤولين عن أية ندرة أو تذبذب في السوق مستقبلا. وقد راسلت وزارة الصحة جميع متعاملي الدواء في الجزائر، لتزويدها بجميع المعلومات التي تخص نشاطهم، حيث باشرت كمرحلة أولى مراقبة فواتير المنتجين والمصنعين والمستوردين وكذا الموزعين، في إطار الإجراءات ''الصارمة'' التي أعلنت عنها مصالح الوزارة، لضبط سوق الدواء ومواجهة محاولات ضربها من قبل ''مافيا'' هي الآن محل متابعة وتحقيق من قبل مصالح الأمن، حسب ولد عباس. وفي هذا الإطار، قررت وزارة الصحة إعداد بطاقية وطنية خاصة بالدواء، تضم قائمة بأسماء جميع هؤلاء، إضافة إلى الصيادلة ونقابات الصحة، في إطار عملية مسح تقوم بها الوصاية التي وزعت استمارات على متعاملي القطاع، تتضمن أسئلة دقيقة حول طبيعة نشاطهم في الجزائر، موازاة مع تنصيب خلية تنسيق على مستوى وزارة الصحة لجمع هذه المعلومات تبعا للأزمة الخانقة التي عرفها سوق الدواء، وخلفت موجة غليان واستغراب من عجز الحكومة عن تسييرها والقضاء على الأسباب التي تقف وراءها. وقالت مصادر مسؤولة من الوزارة لـ''الخبر''، إن تعليمات صارمة وجهت لمسؤولي قطاع الدواء على مستوى جميع الولايات، للتعامل بحزم مع هذا الملف، باعتبار أن الوزير ولد عباس يعول كثيرا على نتائج التحقيق لضبط السوق وبسط سيطرته على متعاملين وصفهم بـ''بارونات'' فشلت سياسته في مواجهتهم ووقف تجاوزاتهم، وهو ما كان وراء تحقيق باشرته مصالح الأمن، حسب الوزير، مع متعاملين متورطين في تضخيم فواتير استيراد. ويأتي هذا التحقيق في وقت باشرت مصالح الوزارة حملة غير مسبوقة على أطراف كانوا دوما محل انتقاد من قبل المتابعين لملف الصحة، وما الخرجة الأخيرة للوزير ولد عباس، الذي قام بوقف نشاط حوالي 250 مستورد بسبب عدم احترامهم لمختلف القوانين المسيرة للقطاع، إلا دليل، حسب المصادر التي تحدثت إلينا، على عزم الوصاية على تطهير سوق الدواء من ''ممارسات'' غير مهنية ولا أخلاقية''، حسب الوزير نفسه الذي سبق أن انتقد انسحاب مستوردين حققوا، حسبه، أرباحا بالملايير منذ سنتين في الجزائر، مشيرا إلى أن مصالحه كانت قد منحت 666 اعتماد لموزعين لم يعد لهم أثـر في الميدان، ما عدا 80 موزعا، ما جعله يشدد على أن الحكومة لن ترضخ لأي مساومات، بدليل رفع الغلاف المالي المخصص لاستيراد الدواء للعام الجاري بـ150 مليون أورو مقارنة بالسنة الماضية.

بقلم بقلم رئيس التحرير 2/17/2012 12:30:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر